الأخبار

لقاء آية الله نور الدين الأشكوري ممثل المرجع آية الله كاظم الحسيني الحائري (دام ظله) مع وكلاء المرجعية في العراق


قال آية الله سماحة السيد الاشكوري ان الله سبحانه وتعالى انعم على هذه الامة بالاسلام على يد رسول الله (ص) ، وواصل إمتداد رسوله بخلفائه الاثنى عشر عليهم السلام ، ولم يترك هذه الامة حتى بعد غيبة وليه الاعظم (عج) إذ استمر هذا الامتداد من خلال المرجعية الدينية الصالحة.

وأضاف سماحته أثناء ملتقى وكلاء المرجعية الدينية الصالحة في العراق في المكتب المركزي في النجف الأشرف في السابع والعشرين من ربيع الثاني عام 1434 هـ : أن كلاً منكم هو إمتداد لرسول الله (ص) ولو بمقدار.

مؤكداً : أننا نتشرف ونفتخر بمذهبنا مذهب أهل البيت عليهم السلام لأنه في هذا المذهب لم تترك الأمة حائرة أو في ضلال من خلال أستمرار الامتداد للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بالائمة من بعده ، وبالمرجعيات الدينية ، فالله سبحانه وتعالى أعطى الولاية لهذا المجتهد الذي هو إمتداد لرسول الله (ص) والأئمة المعصومين عليهم السلام من بعده.

فالآن نحن الى أي مدى ملتفتون الى هذه النعمة الالهية وشاكرون لها الا وهي نعمة المرجعية.

فنحن ننتمي لمرجعية مؤمنة ، مجاهدة ، نافية لذاتها ، مخلصة لربها ، مضحية ، عارفة لمصالح ومفاسد زمانها ، هذه هي المرجعية التي ننتمي اليها ، هذه المرجعية الصالحة والرشيدة التي لاترى لنفسها شيئاً أبداً.

وأضاف سماحته : كنت مع سماحة السيد الحائري مد الله عمره الشريف منذ الشباب وهذا الرجل هو مثال وتجسيد للعبد الصالح ، هذا العبد الصالح هو نعمة من نعم الله سبحانه والمطلوب الى أي مدى نعرف هذه النعمة والى أي حد نستطيع أن نخدم هذه النعمة الالهية.

وقال سماحته في جانب آخر من كلمته : أن المرجعية بما هي أمتداد فكما يقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين : (يا علي أنا وانت أبوى هذه الأمة) وهذه الابوة منتقلة الى المرجعية ، إذاً هذا أولاً أن المرجعية هي أب للجميع ، والأبوة كما هو معروف هي منتهي العطف والحنان على الأبناء من قبل الأب ، الأبوة هي التغاظي عن اخطاء الابناء اذا اقتضت الضرورة ، وهي عدم التفريق بين الابناء والميل الى البعض على حساب البعض الآخر ، هذه هي الأبوة بمعناها الحقيقي.

وربط سماحته بين هذا المفهوم ومفهوم أبوة المرجعية للأمة قائلاً : مطلب المرجعية منكم هو هذا : بما ان المرجعية أبوة فهي لن تنحاز الى حزب على حساب حزب آخر ولا الى جهة على حساب جهة أخرى ، ولا الى كتلة من الكتل ، ولا الى تيار من التيارات ، الكل أولاد المرجعية.

فالمطلوب منكم بما انكم وكلاء للمرجعية أن لا تنحازوا الى أي طرف ، ولا تروجوا لطرف دون آخر ، لأن المرجعية لا تفعل ذلك وانتم محسوبون عليها.