بالتحلِّي ولا بالتمنِّي، ولكنَّ الإيمان ما خلص في القلب، وصدَّقه الأعمال»(1).
3 ـ وعن الرضا(عليه السلام)، عن آبائه، عن رسول الله(صلى الله عليه وآله): «الإيمان قول مقول، وعمل معمول، وعرفان العقول»(2).
4 ـ وعن الرضا(عليه السلام)، عن آبائه(عليهم السلام) قال: «قال أميرالمؤمنين(عليه السلام): الإيمان إقرار باللسان، ومعرفة بالقلب، وعمل بالجوارح»(3).
ويشهد لما قلناه: من أنَّ من شرط الإيمان الصادق سريانه في الاحاسيس والعواطف، الروايات التي جعلت الحبَّ من الإيمان أو الدين، وذلك من قبيل:
1 ـ ما عن الصادق(عليه السلام): «لايمحض رجل الإيمان بالله حتّى يكون الله أحبَّ إليه من نفسه وأبيه وأُمّه وولده وأهله وماله، ومن الناس كلِّهم»(4).
2 ـ وما عن الفضيل بن يسار بسند صحيح قال: «سألت أبا عبدالله(عليه السلام) عن الحبِّ والبغض: أمن الإيمان هو ؟ فقال: وهل الإيمان إلاّ الحبُّ والبغض ؟ ! ثُمّ تلا هذه الآية: ﴿حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الاِْيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُوْلَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ﴾»(5).
3 ـ وما عن سعيد بن يسار بسند صحيح، عن الصادق(عليه السلام) قال: «هل الدين إلاّ الحبّ ؟ ! إنَّ الله ـ عزَّوجلَّ ـ يقول: ﴿قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ ...﴾»(6).
4 ـ وما عن ربعي بن عبدالله قال: «قيل لأبي عبدالله(عليه السلام): جُعِلت فداك: إنَّا
(1) المصدر السابق: ص 72.
(2) المصدر السابق: ص 68.
(3) المصدر السابق .
(4) المصدر السابق: 70 / 25.
(5) اُصول الكافي 2 / 125، والآية: 7 في السورة 49، الحجرات.
(6) البحار: 69 / 237، والآية: 31 في السورة 3، آل عمران.