2 ـ ﴿وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾(1).
3 ـ ﴿فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ * وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ﴾(2).
فيا ترى هل إن الله تعالى يـملي لهم ليزدادوا إثماً ولكن المعصوم يلعنهم كي لا يزدادوا إثماً؟!
هـ ـ ورد عن ناسخ الرسالة المنسوبة إلى بحر العلوم(3) في مقام بيان الطريق الذي سلكه هو من الأذكار من أجل سلوك مدارج العرفان: أنّه كان يتوسّل أحياناً بنجمة عطارد؛ لأنّ هذه النجمة تمدّ من روحانيتها أهل الأسرار، وينبغي للسالك في بداية أمره حينما ينظر إليها بعد غروب الشمس أو قبل طلوعها لدى إمكانية رؤيتها أن يسلّم عليها، ويؤخّر خطوة ويقول:
ثمّ يؤخّر خطوة أُخرى ويقول:
ثُمّ يؤخّر خطوة أُخرى ويقول:
وينبغي تكرار هذا العمل في بوادئ السلوك.
أقول: لو فرض التوسل بعطارد بما هو فهذا شرك صريح. ولو فرض التوسل بهذا الجماد بما هو مظهر من مظاهر الربّ فهذا ـ أيضاً ـ يذكّرنا بمشركي قريش الذين
(1) السورة 7، الأعراف، الآيتان: 182 ـ 183.
(2) السورة 68، القلم، الآيتان: 44 ـ 45.
(3) ص 208 ـ 209، حسب الطبعة المشتملة على تعليق السيّد محمّد حسين الطهراني.