المولفات

المؤلفات > الفتاوى المنتخبة

300

والإنسان الذي أدرك عظمة الله يصبح من غير المعقول أن يعصيه، وهذا هو معنى ﴿لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِين﴾.

(المسألة: 41) كيف اكتسب الأئمّة(عليهم السلام) درجة العصمة؟ هل باجتهادهم أو بهبة الله تعالى إيّاها لهم؟ وعلى الثاني كيف يتصوّر الفضل لهم(عليهم السلام) في ذلك؟

الجواب: العصمة درجة من كمال النفس، لا يتصوّر معها صدور معصية أو سهو، وهذا لا يعني عدم قدرة المعصوم على المعصية كي لا يكون له فضل في ذلك، فالعصمة هي عين الفضل قد وهبها الله تعالى لنفوس مؤهّلة لقبول ذلك.

(المسألة: 42) هل عصمة الإمام المعصوم(عليه السلام) تحتاج إلى استعداد جسميّ خاصّ؟

الجواب: لا علاقة للعصمة باستعداد جسمانيّ خاصّ.

(المسألة: 43) نلاحظ من خلال الأدعية أنّ الأئمّة(عليهم السلام) كانوا كثيري التضرّع والدعاء وطلب التوبة من الله، والسؤال هو: لماذا كلّ هذا التضرّع والبكاء والتوبة وهم معصومون كما نعلم؟ فهل أنّهم ارتكبوا ذنباً (والعياذ بالله)؟

الجواب: هذا الأمر يعود إلى قانون «حسنات الأبرار سيّئات المقرّبين»، والمقام لا يسع لشرحه هنا.

(المسألة: 44) هل أنّ مقام العصمة كملكة العدالة لا تهتزّ إذا كان صاحبه فقط ممتثلاً للواجب وتاركاً للحرام وإن عمل المكروه بأكثره وترك المستحبّ بأكثره؟

الجواب: العصمة لها درجات، فالعصمة عن المعصية لا تهتزّ بفعل المكروه.

(المسألة: 45) بالنظر إلى أنّ المعجزة المرافقة لادّعاء النبوّة يجب أن تكون مفهومة لعامّة الناس، ومعجرة النبي الأعظم(صلى الله عليه وآله)في الوقت الحاضر هي القرآن الكريم، وبما أنّ إدراك إعجاز القرآن يصعب على أبناء اللغة العربيّة فضلاً عن بقيّة الناس، والذي يستطيع إدراك إعجاز القرآن هي مجموعة قليلة من علماء الإسلام وذلك بعد سنوات طويلة من الدراسة والتحقيق، ومع هذه الحالة لو أراد إنسان