المولفات

المؤلفات > الفتاوى المنتخبة

299

ذلك ممّا شخّصت الشريعة فيها مفسدة كبيرة فمنعتها منعاً باتّاً. وهذا هو الذي يسمّى بالحرام، ومنها ما لا يكون مشتملاً على نهي باتّ، ولكن الشريعة رجّحت تركه على إثر مفسدة مختصرة لم تكن تتطلّب النهي الباتّ، فرخّصت الشريعة في فعله، وفي نفس الوقت رجّحت الترك، وهذا ما سمّي بالمكروه، ويمثّل له بإخراج الصائم الدم المُضعف من بدنه أو استعماله للعطور وما إلى ذلك.

(المسألة: 36) ما هي وجهة نظر الشارع المقدّس حول رجوع الروح بعد موت صاحبها إلى عالم الدنيا وحلولها في جسد آخر؟

الجواب: هذا غير صحيح.

(المسألة: 37) ما هو علم الإمام(عليه السلام)؟ وهل ينحصر بالعلوم الدينيّة؟

الجواب: قد ورد في بعض الروايات: أنّ الأئمّة(عليهم السلام) متى ما أرادوا أن يعلموا شيئاً علموا به، وهذا بالنسبة لغير العلوم الدينيّة. أمّا العلوم الدينيّة فهي ثابتة لديهم دائماً.

(المسألة: 38) هل الإمام(عليه السلام) يعلم الغيب؟ وعليه كيف أكل الإمام الرضا(عليه السلام)العنب وهو يعلم أنّه مسموم؟

الجواب: علم الإمام بسُمّ العنب لا يمنعه عن أكله حينما يكون مأموراً من قبل الله تعالى بأكله، وعند ذلك ترتفع حرمة الإضرار بالنفس.

(المسألة: 39) هناك حديث عن النبي(صلى الله عليه وآله) يقول: «الطيرة شرك»، فكيف نوفِّق بين هذا الحديث والحديث المرويّ عن الإمام عليّ(عليه السلام) في ليلة ضربته عندما صاح الوَزّ أمامه فقال: «صوائح تتبعها نوائح»، وهل هذا تطيّر، أو لا؟

الجواب: لم يكن تطيّراً، بل كان إخباراً عن المستقبل.

(المسألة: 40) كيف تثبت عصمة الأئمّة المعصومين(عليهم السلام)؟

الجواب: إنّ سفير الله سواء كان على مستوى النبوّة أو الإمامة ليس بإمكانه أن يكون سفيراً له ما لم يدرك عظمته، كالسلطان الذي لا يجعل كلّ أحد سفيراً له،