المولفات

المؤلفات > النهضة الحسينية

53

تراث محمّد (صلى الله عليه وآله) يعبّرون عن الخطّ الصالح، ويتحدّون بذلك سيفالحاكم وجبروت هذا الحاكم.

هذا على مستوى النظريّة.

ب ـ موقف الإمام الحسين(عليه السلام) على مستوى الاُمّة:

وأمّا على مستوى الاُمّة، فهذه الاُمّة التي شفيت من مرضها الأوّل الذي عاصره الإمام الحسن (عليه السلام) أو بدأت تشفى، مُنيت بمرض آخر، مرض الشكّ شفيت منه أو كادت أن تشفى منه، تكشّفت لهذه الاُمّة اُطروحة معاوية، واستطاع الإمام الحسن (عليه السلام) باعتزاله المعترك السياسي مؤقّتاً أن يعطيها فرصةً لتجد باُمّ عينها أبعاد المؤامرة وحدودها، وواقع معاوية وما يمثّله معاوية من أفكار ومفاهيم. استطاعت أن تعرف ذلك، فأصبحت الاُمّة الإسلاميّة تلعن معاوية، وأصبحت تعيش عليَّ بن أبي طالب (عليه السلام) كمثل أعلى، كأمل، كحلم، كرجل قد مرّ في تاريخها ثمّ وقعت بعده في أشدّ المصائب والنكبات والويلات، أصبحت تعيش هذه الأزمة تجاه واقعها، وهذه العاطفة تجاه ماضيها.

هذا شفيت منه، ولم يبق هناك إلّا الغبي من يفكّر في أنّ عليّ بن